احتفالا بنجاح حمدابن جارتها فى الصف الرابع الابتدائى قررت ان تقيم حفل عشاءبهذه المناسبة تعبيرا عن مشاعرها تجاه جارتها فهى تعتبرها كاختها ودائما تعينها بالمال والاكل والملابس حيث ان حالتها المادية سيئة وهى مقتدرة لذلك لم تبخل عليها
بشىء .
ذهبت الى السوق لشراء البهارات الجيدة النوع والكيك من اجل التحضير لحفل العشاء , لما عادت بعد ان اشترت البهارات التى كلفتها ثمنا باهظا وكانت متحمسة جدا للقيام بتحضير العشاء وتزيين البيت بالورود وتشكيلات المصابيح الكهربائية الملونة توجهت لجارتها وأخبرتها بان حفل العشاء سيكون اليلة وطلبت منها ان تدعو من تشاء للحفل من الاهل والاصدقاء .
فرحت جارتها كثيرا بالامر وشكرتها على بادرتها النبيلة .
فى العصر .... ذهبت لكى تدعو مجموعة من الاهل والاقارب وكان زوجها فى العمل . حينما عادت وهى فى غاية السعادة والابتهاج فوجئت بعدم وجود البهارات بحثت عنهن فى كل مكان فلم تجدهن , دهشت للامر , سأ لت زوجها فأ جاب بعدم درايته
حزنت كثيرا فلا شك ان طعم الوليمة سيتغير كثيرا دون تلك البهارات التى بحثت عنهن كثيرا فى السوق واشترتهن بثمن غال من اجل اضفاء النكهة على الطعام , وشعرت بالخجل من جارتها حيث ان الطعام لن يكون ذو نكهة تميزه , لكن شعورها بالسرور لن يندثر فهى تحب جارتها كثيرا وسعيدة جدا بأن تقوم بعمل حفلة لابنها .
جاء حمد وقد اشترى بدلته الجميلة التى اشترتها له بمناسبة نجاحه فسألته بعفوية :
- هل رأيت أحدا دخل البيت فى العصر ؟
- لقد دخلت امى بقيت لدقيقتين ثم خرجت .